blog-details

التغلب على إجهاد القرار: 10 نصائح وأمثلة

يضطر الفرد إلى اتخاذ عدد كبير من القرارات المستمرة في بيئة العمل اليومية، مما يضعف قدرته على اتخاذ قرارات واضحة ومدروسة مع مرور الوقت، وهي ظاهرة تُعرف بإجهاد القرار. إذا كنت تتعامل يومياً مع عدد كبير من القرارات، فمن الضروري أن تدرك كيفية التغلب على هذا الإجهاد لتعزيز فعالية أدائك المهني.

يوضّح هذا المقال مفهوم إجهاد القرار، وأهمية التعرّف عليه، كما يقترح نصائح فعالة للحد منه، ويذكر أمثلةً عمليةً توضح كيف يمكن أن يظهر إجهاد القرار في سياقات متنوعة.

تعريف إجهاد القرار

إجهاد القرار هو حالة يواجهها الأفراد عندما تتراجع قدرتهم على اتخاذ قراراتٍ فعالة بعد سلسلة من القرارات المتتالية. يؤدي هذا الإجهاد إلى الإرهاق العقلي والتوتر، ويمكن أن يسبب الاحتراق النفسي. يمكن التعرف على هذه الحالة من خلال مراقبة بعض المؤشرات الواضحة، مثل الميل إلى التسويف أو تجنب اتخاذ القرارات، ومن بين العلامات الأخرى التي تشير إلى إجهاد القرار:

  • اتخاذ قرارات متهورة، و التسرع في شراء منتجات غير ضرورية.
  • صعوبة اتخاذ القرارات.
  • ضعف القدرة على تقييم الخيارات واتخاذ قرار واضح.
  • تراجع في الصفاء الذهني والاتزان العاطفي.

أهمية إدراك حالة إجهاد القرار

يجب إدراك حالة إجهاد القرار، لكي تتعامل معه بفعالية وتحد من تأثيراته السلبية مثل الاحتراق النفسي. تساعدك السيطرة على هذا النوع من الإجهاد في الحفاظ على طاقتك، وزيادة إنتاجيتك، وتقليل مستويات التوتر، مما ينعكس إيجابياً على جودة قراراتك وقدرتك على قيادة مهامك بثقة وكفاءة.

10 نصائح لتجنب إجهاد القرار

لا مفرّ من اتخاذ القرارات في العمل، ولكن يمكنك اتباع النصائح التالية للتغلب على إجهاد القرار:

1. حدد أولويات قراراتك بذكاء

رتب أولوياتك مسبقاً لتقليل إجهاد القرار، وركّز على المهام الأكثر أهمية عندما تخطط ليوم العمل. إذ يساعدك هذا في التعامل مع القرارات الهامة في وقت مبكر من اليوم، مما يُجنّبك إجهاد القرار.

2. ضع منهجية لاتخاذ القرارات

يُنصَح بوضع منهجية مؤلفة من مجموعة خطوات تُطبَّق على عملية اتخاذ القرار لكي تحد من الإجهاد العقلي المرافق لها، وذلك اعتماداً على تجاربك السابقة في اتخاذ القرار. تهدف هذه المنهجية إلى توفير الوقت والطاقة العقلية عند اتخاذ القرارات.

3. خطط مسبقاً

يقلل التخطيط المسبق من عدد القرارات الصغيرة التي تتخذها يومياً، مما يخفف الضغط الذهني. على سبيل المثال: يوفر عليك اختيار ملابسك في الليلة السابقة جهد اتخاذ القرار صباحاً، مما يُمكَّنُك من التركيز على الأمور الأهم في عملك.

4. اعتمد روتيناً ثابتاً

يُنصَح بوضع روتين يومي لكي تقلل عدد القرارات التي تحتاج إلى اتخاذها، وتخفف الضغط الذهني وتزيد من كفاءتك. عندما يكون لديك جدول زمني واضح، مثل تحديد وقت النوم مسبقاً، فإنَّك تتجنب القرارات المتكررة التي تستنزف طاقتك وتؤدي إلى إجهاد القرار.

5. تجنب القرارات غير الضرورية

يساعد تقليل القرارات الثانوية في تجنب إجهاد القرار، وذلك من خلال أتمتة بعض القرارات الروتينية أو وضع خطوات محددة لاتخاذ القرارات المتكررة. يُعَد التفويض استراتيجية فعالة، فبدلاً من الانشغال بتفاصيل بسيطة، يمكنك إسناد القرارات الثانوية إلى أعضاء فريقك، مثل الاختيار بين لونين في فعالية اجتماعية.

تجنب القرارات غير الضرورية

6. اعتنِ بنفسك

تؤدي الرعاية الذاتية دوراً رئيساً في الحد من إجهاد القرار، لذا عليك أن تخفف توترك، وتستريح بانتظام خلال يوم العمل، وتعتني بجودة نومك وتغذيتك. كما يمنحك تقليل الالتزامات غير الضرورية خارج بيئة العمل مساحةً للاسترخاء، ويساعد في تقليل عدد القرارات التي تتخذها يومياً.

7. احتفِ بقراراتك الناجحة

يجب أن تعترف بقراراتك الجيدة، وتخصص وقتاً لتقييم قراراتك الإيجابية، وتكافئ نفسك، للحفاظ على الدافع وتجنب الشعور بالإجهاد. يمكنك أيضاً تحديد مكافآت مسبقة لتحفيزك على اتخاذ قرارات حاسمة وليكن شراء وجبتك المفضلة إذا أنهيت وضع ميزانية مشروعك بنجاح.

8. ضع حدوداً زمنية لحسم قراراتك

يساعدك تحديد إطار زمني لكل قرار في تجنب الإفراط في التحليل ويوفر وقتك وجهدك للمهام الأخرى. حدِّد مهلة لكل قرار، لكي تزيد فعالية العملية، وتوفر وقتك وطاقتك الذهنية، فعلى سبيل المثال: إذا كنت تعمل على اختيار مواد التسويق لمشروع معيَّن، حدد مهلة نهائية لاتخاذ القرار بحلول نهاية اليوم لضمان إنجاز المهمة دون تأجيل.

9. التزم بقراراتك

التزم بالقرارات التي تتخذها لتجنب إجهاد القرار. بعد اتخاذ قرار مدروس، التزم به، إذ يساعدك ذلك على توفير الطاقة الذهنية والتفرغ لمهام أخرى.

10. اتخذ القرارات المصيرية عندما تكون في أفضل حالة ذهنية

اتخذ القرارات الهامة عندما تكون طاقتك في أوجها لتجنب إجهاد القرار. تجنب اتخاذ قرارات مصيرية عندما تكون مرهقاً أو جائعاً، إذ قد يؤثر ذلك على مدى دقة تقييمك للموقف. بدلاً من ذلك، حاول اتخاذ هذه القرارات في الأوقات التي تشعر فيها بالنشاط الذهني، مثل الصباح الباكر أو بعد وجبة مشبعة، لضمان اتخاذ قرارات سديدة.

أمثلة واقعية على إجهاد القرار

إليك بعض الأمثلة الواقعية على إجهاد القرار، وكيفية التغلّب عليه:

1. مقابلات التوظيف

تتطلب مقابلات التوظيف اتخاذ عدد من القرارات المتتالية، إذ تحتاج إلى تقييم كل مرشح بدقة. قد تجد نفسك تعاني من إجهاد القرار في نهاية يوم طويل من المقابلات. لتجنب هذا الإجهاد: احرص على أخذ فترات راحة بين المقابلات، واستخدم إطاراً واضحاً يسهّل عملية التقييم.

فترات راحة لتجنب إجهاد القرار

2. اختيار ملابس العمل

قد يبدو تحديد ملابسك صباحاً أمراً بسيطاً، لكنًّه يستهلك جزءاً من طاقتك الذهنية قبل بدء يوم العمل. لتجنب هذا الإجهاد: اختبر ملابسك في الليلة السابقة. تساعدك هذه العادة الصغيرة في تخفيف عدد القرارات اليومية، مما يمنحك تركيزاً أكبر على الأمور المهنية الأهم.

3. إدارة مشكلات المنتجات

عند مواجهة مشاكل تقنية أو تشغيلية في بيئة العمل، تكون القرارات الأولية سديدة، ولكن قد تتراجع جودتها مع مرور الوقت وتكرار المحاولات بسبب إجهاد القرار. لتجنب هذا الإجهاد: خذ فترات استراحة منتظمة ومارس الرعاية الذاتية قبل العودة إلى المشكلة بحماس متجدد، مما يعزز قدرتك على إيجاد حلول فعالة بشكل أسرع.

في الختام

أصبح إدراك إجهاد القرار عاملاً حاسماً للحفاظ على الكفاءة والإنتاجية في عالم اليوم المليء بالقرارات المتتالية. تساعدك الاستراتيجيات المناسبة في تقليل تأثير هذا النوع من الإجهاد، وزيادة جودة اختياراتك. لا يتعلق الأمر فقط بتجنب الإرهاق الذهني، بل أيضاً بتوفير بيئة عمل أوضح وأسلس؛ حيث تكون قراراتك انعكاساً لحكمتك، وليس لإرهاقك.

کن على إطلاع بأحدث المتسجدات

اشترك واحصل على أخر المقالات والأبحاث والمنتجات التي تجعلك أقوى من أي وقت مضى.
to-top
footer1

is

illaf-train

Business.©2025