

المقدمة
یعدّ عالم البحار والمحیطات من النوافذ البشریة الخلاقة في هذا العالم، فهوعالمٌ مدهشٌ بأسراره وغموضه؛ إذ یحوي داخله تنوعاً حیویا هائلاً ویزخربأشکال حیاة مختلفة قد لا یعرف الناس عنها الکثیر، فتسکنه الأحیاء البحریة التي تمارس فیه أغرب الأنشطة وأعجبها، ویحوي العدید من الظواهر والمشاهد التي قد لا یملك الناس لها تفسیراً، فیحوي الحیوانات المفترسة والقاتلة، وغیرها من الحیوانات الضخمة وأخرى صغیرة جدًا، ومن المثیر للدهشة أیضاً أن عالم البحار یمتلئ بأصناف مدهشة من النباتات البحریة ذات الألوان الزاهیة والمبهرة
وعادةً ما یکون للبحر محبین وعاشقین ومُتیمین یستمتعون بکل لحظةٍ یجاورون البحر فیها، منهم من یکفیه البقاء على الشّط یتباهی بألوانه، وآخر یضع أولی خطواته لتداعبه قطرات الماء لتزیل عناءه، وهناك من یغوص بداخله طولاً وعرضاً یستکشف أعماقه، وآخر یکفیه أن یطرب بموسیقا أمواجه لتستریح نفسه وتهدأ روحه، فیُرى معظم النّاس یرتحلون في صیفهم أو عُطلهم إلی البحر. وهذا کله لا ینفي أبداً أنه مُریبٌ في باطنه، وعالمه عمیقٌ مجهول إن أکثر من فهم عالم البحار وتعرّف علیه عن کُثب؛ هو القبطان البارع الذي تجوّل في البحار طولاً وعرضاً باحثاً عن الکنوز الثمینة! فقد خاض فیه جولات وصولات، وتحرك في میاهه شرقاً وغرباً، وشمالاً وجنوباً، لقد شاهد الأعاصیر والضباب، ومرّت علیه التحدّیات والأزمات، وقاوم فیه القراصنة. ولا یرید سوى أن یظفر بالکنز الذي تحرك من أجله
ًوالإنسان في هذه الحیاة لیس إلا کقبطان سفینة یُبحر في خضم الحیاة وأحداثها المتغیرة بحثاً عن تحقیق أهدافه وغایاته الأسمی من کل الکنوز. والقبطان لا یکون قبطاناً عندما یکون البحر هادئاً بکل تأکید، فعلامة مهنیته وخبرته تتجلی عندما تتلاطم أمواج البحار وتشتد علیه التحدیات. کذلك الإنسان فالتحدیات والأزمات التي تمرّ به هي التي تُبرهن قیمة أهدافه التي یعیش من أجلها، فهناك من یعیش حقاً من أجل أهدافه ویموت لأجلها، وآخر تتلاعب به المتغیرات یمنةً ویسرة من دون أن یحرك ساکناً، فشأنه کالذي یسبح مع التیار تائهاً وحائراً من دون أن یعرف إلی أین یرید أن یصل
الإنسان بلا هدف، کسفینة بلا قبطان!
عندما تبحر السفينة في البحر دون قبطان يوجه دفتها، ستبقى تائهة دون وجهة؛ تتخبط بها الأمواج وتتلاعب بها العواصف والرياح، فقد تبدأ رحلتها من مكان وتجد نفسها مع تقدم الوقت في مكان آخر يبعدها عن وجهتها التي تريد الذهاب إليها.
وعلى الرغم من أهمية وجود القبطان على السفينة، فهذا لا يكفي لوحده إن لم تكن لديه بوصلة متوهجة تحدد له مسار رحلة السفينة، وساعة يراقب بها تقدم الزمن حتى يصل إلى مينائه في الوقت المناسب.
في عالم البحار لا يوجد قبطان بارع يتعجب من بحر هائج جعله ينحرف عن مساره، فمهما تعرض إلى هجمات الأعاصير والرياح، وتقلبات البحر الغادرة، فسيحكم قبضته على دفة سفينته، وسيرتبط ارتباطاً وثيقاً ببوصلته التي تشرق في وجدانه وتؤكد له صحة مساره، وإن تحالفت عليه الأمواج، فلن ييأس ولن ينكسر؛ بل سيبقى تركيزه في هدفه حتماً حتى يصل بأمان إلى مبتغاه. ببساطة: القبطان البارع يظل تركيزه طوال الوقت في البوصلة التي ترشده إلى المسار، ولن تفارق أنظاره الساعة التي تدق عقاربها حتى يصل في الزمن المحدد لا بعد فوات الأوان.
ونحن في غلوباس نقدم خدمات رفیعة المستوى لکلٍ من الأفراد والمنظمات حتی یمتلکون بوصلة تتوهج بشعاعها في أنفسهم، ومن خلالها یُحکمون قبضتهم على أحداث حیاتهم وصولاً إلی أهدافهم وغایاتهم. فنقدم لهم أدوات امتلاك البوصلة والساعة التي تجعلهم في ارتباطً وثیق بمسارهم الذي یعیشون من أجل تحقیقه، لینهضوا بدورهم الریادي الذي یحقق لهم النمو والتمیز وأقصی درجات النجاح
وتوفر لنا التجارب التي خضناها مع العملاء نظرةً ثاقبةً لا یوفرها المنظور النظري البحت الذي یتبعه الآخرون، فنحن نملك نموذج عملٍ فریدٍ من نوعه، یتکون من أربع مراحل، یحوي کل منها أنشطة وأدوات مختلفة وممیزة للغایة، وهي تتضمّن الأفراد والمُنظّمات، وکلاهما عرضةٌ للتغییر العاجل والدائم کما هو عالم البحار والمحیطات المتغیر، وهذا ما یجعل العمل ممتعاً، ولا یمکن التنبؤ به أیضاً
إننا على یقینٍ تام بأننا قادرون على تقدیم أدواتٍ وحلول امتلاك البوصلة والساعة بمنهجیات عملیة فریدة للغایة، لیبقی الجمیع متوهجاً ومزدهراً في مساره المحدد مهما کانت التحدیات والمتغیرات. ببساطة: عندما تعمل مع فریق الخبراء في غلوباس ستتأکد بأنك القبطان الذي ...یوجه دفة حیاته حیث یرید
المرحلة الأولی: قبل الانطلاق

القبطان الناجح هو الذي یبرع في تأدیة أدواره، فبمجرد أخذ قراره للإبحار، علیه التأکد من جمیع الأمور التي تضمن له الملاحة الآمنة ومن معه، فتجده یتأکد من السفینة أولاً من معداتها وسلامتها، ومن ثم یتأکد من طاقم السفینة ومهامهم وإدراکهم لأدوارهم، ویضمن وجود الحاجات التي تضمن لهم البقاء والوصول بسلام إلی نقطة الوصول المحددة، ویُنقِب في کل التفاصیل التي تجعل من رحلتهم رحلةً آمنة وهانئة لکل من على متن السفینة، ویحرص کل الحرص على الوصول في الوقت المحدد
ونحن في غلوباس نبدأ بالمراحل الأولى التي تفترض أن الإنسان في هذه الحياة ، مهما كان دوره ، يريد أن يبحر بسلام حتى يحقق أحلامه وطموحاته ، للوصول إلى أهدافه العليا. ولتحقيق ذلك نقدم لعملائنا أحدث الأدوات والحلول بحيث يبدأ كل منهم في تثمين قيمة كل لحظة في حياته حتى يصل إلى الوقت المناسب ، ونوفر لهم الأدوات والتدابير التي تستخرج نقاط القوة والضعف ، حتى يشعروا باحتياجاتهم بأنفسهم ، ويفهموا بعمق احتياجاتهم الروحية والفكرية والمادية والاجتماعية ، وكل ما من شأنه أن يوفر لهم ما يكفيهم للقيام برحلة طموحاتهم وأهدافهم حتى يصلوا إلى هدفهم بالنجاح والاعتزاز. يتم كل ذلك وفق الأسس التالية:
النتائج لا تکذب إطلاقاً: نحن نعتقد بأن ما وصلت إلیه الیوم یعود إلی ما کنت تفعله في السابق، فالذي یهرب من ماضیه کالذي یعمل على إفراغ البحر من مائه، تستطیع أنّ تتناسی ولکنك لن تستطیع أن تمحي النتائج التي توصلت لها الیوم. فالنتائج تضع إصبعك في مواطن الحاجات الأقل ترکیزاً. فهناك الیوم من یعیش حیاة متوازنة یلبي من خلالها حاجاته الأساسیة، وآخر یعیش حیاةً تستنزفه الطوارئ فیها دون أن یجد وقتاً لذاته
یموت السمك الذي یخرج من الماء: إن أعظم حیتان البحر، لیس لدیها أي قوة في الصحراء. ونجاحات الإنسان مهما کانت إن لم تنطلق من شغفه ومکامن قوته، فهي أشبه بصعود السُلّم المرکون على الجدار الخاطئ. ونحن بدورنا نُنقب عن الشغف ونستخرج مکامن القوة من کل شخص لیدرك موقعه الحالي، ویرسم مساره الصحیح إلی وجهته المطلوبة
العالم یفسح الطریق لمن یعرف إلی أین هو ذاهب: إن الهدف من الحیاة أن یقوم کل واحد بدوره الذي یتحقق من خلاله إعمار الأرض. فلا توجد قطرة في البحر أفضل من أختها، وبغیاب واحدة یغیب البحر! ولیس الإنسان سوى قطرة في بحر الحیاة من مبدئها إلی منتهاها، ولکن بإمکانه أن یصبح مُحیطاً إن عرف دوره الذي خُلق من أجل تحقیقه، وأعطی کل لحظةٍ حقها، واستثمرها إعمار الأرض لیصنع من خلالها الفرق في هذا العالم
المرحلة الثانیة: القوانین الحاکمة

إنّ القبطان الناجح مهما زادت خبراته ومعارفه ومهاراته عن عالم البحار، فإنه یبقی دوماً في ارتباطٍ وثیق بالقوانین الحاکمة، فهو یتصل اتصالاً مُحکماً مع برج المراقبة، ویظل مسترشداً بالبوصلة مهما حدث کونه یستمد منها الوهج المضيء طوال الطریق، ویراقب الزمن طوال الوقت من خلال لساعة، وکل ذلك من أجل وضع الأمور في نصابها. وحتی لا یفقد اتجاه البوصلة، من المهم علیه تحدید الثوابت، ویکتسب الأمرأهمیة خاصة في زمن المتاهات والمتغیرات في أثناء الرحلة
ونحن في غلوباس نقدم القوانین الحاکمة للإنسان حتی یصبح أقرب إلی الحقائق، والتي بدورها تجعله دوماً على البوصل الداخلية التي يمتلكها حتى يشع وهجه ولا ینطفئ، والهِبات البشریة التي اکتنزها الرب بداخله لیستثمرها، فمهما کانت التحدّیات والمتغیرات، فإن الأدوات والحلول التي نقدمها هي ما تضع الأمور في نصابها الصحیح، وتجعل رحلة الإبحار ممتعة للغایة عند استثمار الهِبات والمَلَکَات المتوفرة. وکل ذلك یتم وفقاً للمبادئ الآتیة:
عندما تتغیر الأفعال تتغیر النتائج: نحن نعتقد بأنَّ الإنسان عندما يغير اليوم من أفعاله، يستطيع رسم مستقبله وصناعته كما يريده غداً؛ لذا نقدم الأدوات والحلول الملهمة التي تجعل المستقبل أكثر إشراقاً وتوهجاً وسطوعاً، وتجعل رحلة الذهاب إليه مستندة إلى ضمير يقظ، وإرادة لا تفتأ، وفكر متقد.
الأکثر مرونة هو الأکثر تحکماً: إن أعظم حیتان البحر، لیس لدیها أي قوة في الصحراء. ونجاحات الإنسان مهما کانت إن لم تنطلق من شغفه ومکامن قوته، فهي أشبه بصعود السُلّم المرکون على الجدار الخاطئ. ونحن بدورنا نُنقب عن الشغف ونستخرج مکامن القوة في کل شخص لیدرك موقعه الحالي، ویرسم مساره الصحیح إلی وجهته المطلوبة
التحدیات لیست إشارات توقف، بل هي جزءٌ من الرحلة: إن الهدف في الحیاة أن یقوم کل واحد بدوره الذي یتحقق من خلاله إعمار الأرض. فلا توجد قطرة في البحر أفضل من أختها، وبغیاب واحدة یغیب البحر! ولیس الإنسان سوى قطرة في بحر الحیاة من مبدئها إلی منتهاها، ولکن بإمکانه أن یصبح مُحیطاً إن عرف دوره الذي خُلق من أجل تحقیقه، وأعطی کل لحظةٍ حقها، واستثمرها في إعمار الأرض لیصنع من خلالها الفرق في هذا العالم
المرحلة الثالثة: تخطیط الرحلة

یدرك القبطان جیداً بأنّ السفینة التي لم تُحدَد وجهتها غیر قادرة على الانتفاع من الریاح المواتیة، وأفضل مکان من الممکن أن تصل إلیه هو بین الصخور. فلا یتحرك القبطان إلا ومعالم الطریق واضحة تماماً بالنسبة إلیه، وعندما یسیر فهو لا یتحرك إلا باتجاه هدفه الذي انطلق من أجله، ویبذل الغالي والنفیس من أجل الوصول بسلام، ومهما واجهه في طریقه فإنه لا یلتفت إلا لوجهته التي یرید أن یُرسي فیها سفینته بأمان
ونحن في غلوباس نرسم المسار لرحلة الحالمین والطامحین، ونقدم المنهجیات والأدوات المذهلة في رسم المسار الصحیح النابع من الرسالة التي على کل فردٍ أن یحیا من أجلها، فیبدأ باکتشاف بوصلته الداخلیة لتتوهج أدواراً یمارسها في هذه الحیاة، ثم تشرق رؤىً کبیرة، یترجمها في أهداف یومیة وأسبوعیة وشهریة وسنویة یعیش من أجلها طوال حیاته. وکل ذلك یتم وفقاً للمبادئ الآتیة
الرسالة هي البوصلة المتوهجة لقیادة دفة الحیاة: نحن نسعی لأن یمتلك کل إنسانٍ بوصلةً دقیقة تتوهج في وجدانه لتُوصله .حیث الوجهة التي یریدها، ویترجم وفقها أحلامه وطموحاته وقصة إلهامه التي ستصنع الفرق في هذا العالم
الرؤیة هي القوة الدافعة لتحقیق النجاح: عندما یعرف الإنسان رسالته في الحیاة، فعادةً تشرق کرؤى عظیمة، تصبح له محرکاً ودافعاً لمواصلة سیره في هذه الحیاة. ونحن بدورنا نساهم في صیاغة الرؤى التي تکون بمثابة الطاقة التي تجعل الحیاة تستحق أن تُعاش.
الأهداف هي أسباب البقاء على قید الحیاة: إنّ الرسالة والرؤیة التي تُصاغ بأهداف دقیقة وواقعیة تنبع من الشغف، تجعل اللحظة ممتعة ولا یُضاهي متعتها أي ثمن. ونحن نقدم لعملائنا أحدث الأدوات لتحدید الأهداف الکبیرة والمتوسطة والصغیرة، والتخطیط .قصیر وبعید المدى، ونغرس فیهم الإیمان بالعمل على تحقیق خُططهم وأهدافهم حتی یتجاوزوا بها حدود المستحیل.
المرحلة الرابعة: الإبحار

عندما یُبحر القبطان الناجح فهو دائماً ما یتأکد من امتلاکه أمرین غایة الأهمیة؛ البوصلة للحفاظ لوجهة، والساعة لمراقبة الزمن، إذ تصبح لدیه قیمة الوقت کبیرة أکثر من أي وقتٍ مضی، فیحسب الساعات والدقائق، بل حتی الثواني واللحظات، ویستثمر الریاح، ویتحرك نحو الهدف مستمتعاً بکل الرحلة ومتغیراتها. وتظهر مهاراته وقدراته جلیةً لتحقیق الملاحة الآمنة، فیستثمر طاقم السفینة، ویوزع الأدوار، ویتابع المهام المُفوضة، ویتواصل ببراعة، ویراقب المؤونة، ویتفقد کل .الحیثیات، وغایته الأولی والأخیرة الوصول إلی وجهته بسلامٍ وأمان
ونحن في غلوباس نمدّ عملاءنا بمهارات القبطان الناجح والفذ، فنقدم لهم على طبقٍ من ذهب مهارات التواصل الناجح، واتخاذ القرارات الصائبة، والتفویض الفعّال، والتقییم الدوري الهادف، وأخذ زمام المبادرة للفعل. ونقدم لهم الأدوات التي تجعلهم في ارتباطٍ وثیق بالبوصلة والساعة، فیعیشون اللحظة کما أرادوها حتی یصلون لغایاتهم ویحققون أهدافهم بنجاحٍ وتمیز. وکل ذلك یتم وفقاً للمبادئ الآتیة:
لا یمکن عبور البحر بمجرد التحدیق في الماء: نبذل جهدنا لیتحلی جمیع عملاءنا بالمبادرة، ویُحکمون قبضتهم على زمام أهدافهم، ویبذلون الغالي والنفیس للإبحار الحیاة وهم یرون أهدافهم واقعاً أمام أعینهم
البدایات للجمیع والثبات للصادقین: نغرس في عملائنا قیمة بذل الجهد من دون کللٍ أو ملل، ومواصلة العمل على الأهداف حتی الرمق الأخیر، فالأدوات المذهلة التي نقدمها لهم؛ تجعلهم یحصدون النتائج في وقتٍ أقل مما یعتقدون، وتختصر لهم الزمن وتضاعف النتائج
المهارات المتمیزة هي من تجعل الأحلام واقعاً: المهارات التي نقدمها لعملائنا أشبه ما تکون وصفة سحریة لتحقیق الأحلام وتحویلها لواقع، فیصبح کلاً منهم بارعاً في تواصله، حکیماً في قراراته، یُعظِم مرابحه دائماً، حتی یصل بأنه لا یقوم بأي عمل یستطیع أن یقوم به غیره، فیملك فن التفویض، ویقود فریقاً من المنجزین المساهمین في تحقیق أحلامه، ویتناول وجبة الناجحین الیومیة المتمثلة في التقییم المستمر
کن على إطلاع بأحدث المتسجدات
