قد نشعر بالكسل في الصباح أحياناً، ونفقد تركيزنا خلال اليوم ولا نقوى على العمل. لذا سنقدم لك فيما يأتي 9 عادات يمكنك ممارستها في روتينك اليومي لتعزيز الإنتاجية:

عادات الروتين الصباحي التي تعزز الإنتاجية

1. النوم باكراً

يعدُّ النوم الباكر ضرورياً لبدء اليوم التالي بنشاط وحيوية، ولكنَّ تحقيق ذلك ليس بالأمر السهل. مارِسْ التمرينات الرياضية خلال اليوم كي تتمكَّن من النوم باكراً، وتناوَلْ آخر وجبة قبل بضع ساعات من ميعاد النوم، وتجنَّبْ استخدام الهاتف قبل الخلود للنوم، وخذ حمَّاماً دافئاً، ورشَّ على وسادتك بعض الروائح العلاجية، مثل رذاذ اللافندر.

2. عدم تشغيل زر الغفوة

قد ترغب بالنوم لعدة دقائق إضافية بعد رنين المنبِّه، ولكن تُظهر الدراسات أنَّ ذلك لن يفيدك؛ بل وقد يؤدي إلى شعورك بالكسل والخمول والضياع.

جرِّبْ "قاعدة الخمس ثوانٍ" التي ابتكرتها المؤلفة "ميل روبينز" (Mel Robbins) إذا كنت معتاداً على تشغيل زر الغفوة، وعندما تشعر بالتردد في القيام بشيء (في هذه الحالة، النهوض من السرير)، عدَّ تنازلياً من الرقم 5، ثم نفِّذه مباشرة. يزيد هذا الوقت القصير دافعك، ويجعل النهوض أسهل.

3. عدم تفقُّد الهاتف فور الاستيقاظ

يعتاد كثير منا على استخدام هاتفه فور استيقاظه، ولكنَّه سلوك سلبي للغاية؛ لأنَّ التعرض للكثير من الإشعارات والأخبار قبل بدء اليوم يزيد التوتر والقلق طوال اليوم. ضعْ هاتفك في غرفة أخرى عند النوم لتجنُّب استخدامه بمجرد الاستيقاظ.

4. السماح لضوء الشمس بالدخول إلى غرفة النوم

افتح الستائر لتنعم بضوء الشمس في الصباح، أو إذا كنت تنهض باكراً، شغِّل الأضواء فور استيقاظك؛ إذ يؤدي التعرض للضوء صباحاً إلى ضبط النُّظُم اليوماوي (circadian rhythm)، فيتنبَّه جسدك لضرورة النهوض.

استخدِمْ منبِّهاً يعطي إضاءة تشبه شروق الشمس، بدلاً من المنبِّه الصوتي العادي. يساعد هذا النوع من المنبهات في الاستيقاظ كما لو كان الجسد يتعرض لضوء الشمس، بدلاً من التنبيه الصوتي. يفضِّل الكثير من الناس هذه الوسيلة لبدء اليوم بهدوء، بدلاً من الاستيقاظ على أصوات عالية.

5. ترتيب السرير

قد تفضِّل ببساطة النهوض دون ترتيب السرير، ولكنَّ ضبط الوسائد وطي الأغطية صباحاً يُشعرك بالإنجاز لبقيَّة اليوم، فحين تختار القيام بمهمة لا تحبها في روتينك الصباحي، تتحسن إنتاجيتك، ويزداد دافعك للعمل.

6. تسجيل أفكارك

إذا أردتَ تهدئة عقلك وزيادة إبداعك من بداية اليوم، جرِّبْ ما يُعرَف باسم "صفحات الصباح"، وهو تمرين نصحَت به المؤلفة "جوليا كاميرون" (Julia Cameron) في كتابها "طريق الفنان" (The Artist’s Way)، والذي يقتضي كتابة كل ما يجول في خاطرك صباحاً في 3 صفحات دون أي تفكير أو تعديل، حتى لو سجَّلت أنَّك لا تعرف ما عليك كتابته مراراً وتكراراً. الهدف من هذا التمرين هو إفراغ عقلك من الأفكار أو المخاوف التي قد تثقل كاهلك أو تشعرك بالتوتر، وبدء اليوم بحيوية ونشاط.

من الطرائق الأخرى لتدوين الأفكار صباحاً هي كتابة قائمة قصيرة بالأشياء التي تشعرك بالامتنان كل يوم؛ إذ يعزز بدء يومك بأفكار إيجابية الدافع ويقضي على مشاعر القلق أو الاكتئاب.

7. ممارسة الرياضة

يكون إفراز هرمون الكورتيزول المسؤول عن شعور اليقظة في ذروته خلال الساعات الأولى من الصباح؛ لذا تستفيد عند ممارسة الرياضة في وقت مبكِّر من اليوم من هذه المستويات المرتفعة من الكورتيزول، ممَّا يساعد على زيادته في جسمك لبقية اليوم. يحافظ هذا بدوره على نشاطك وتركيزك، ممَّا يؤدي إلى تحسين إنتاجيتك ومزاجك.

8. تناول وجبة فطور صحية

يتأثر مزاجك وأداؤك في العمل بنوع الطعام الذي تتناوله صباحاً، فتجنَّبْ الأطعمة التي تحتوي على السكر؛ لأنَّها تزيد الطاقة مؤقتاً، ثم سرعان ما تنخفض وتتسبب في شعور الفرد بالخمول. اختَرْ بدلاً منها الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف لتزويد الجسم بمصدر أفضل للطاقة، وتحسين التركيز خلال اليوم.

9. إتمام المهام الصعبة أولاً

قد تواجه أحياناً صعوبة في القيام بالأعمال السهلة نتيجة التفكير في مهمة صعبة مطلوبة منك خلال اليوم؛ لذا من المفيد إتمام المهمَّة التي كنت تتجنبها صباحاً، فستكتشف أنَّك كنت تبالغ في التفكير فيها، وستشعر براحة كبيرة فور الانتهاء منها.

قسِّمْ المهمة إلى خطوات بسيطة إذا كنت تجد صعوبة في البدء بها، وكلما أتممت مهمة صغيرة، ستجد أنَّ المهمة الكبيرة أيسر، وسيزداد دافعك للاستمرار إلى أن تنتهي منها.

في الختام

لا تُجري تغييراً جذرياً لعاداتك إذا أردت النجاح في إنشاء روتين صباحي مفيد يزيد إنتاجيتك؛ بل ابدأ ببضع تغييرات والتزِمْ بما يناسب احتياجاتك الشخصية، وذلك لتحقيق أفضل النتائج. تؤدي هذه التغييرات الإيجابية في نهاية المطاف إلى الشعور بالهدوء والرضى، وزيادة الإنتاجية.