7 خطوات لتتبع الأهداف في مكان العمل
إنَّ تحديد الأهداف ضروري لتحقيق التنمية الشخصية والمهنية، وهذا يتطلب منك متابعة مراحل العمل ورصد التقدم المُحرَز لكي تضمن تحقيق جميع أهدافك، ويزداد مستوى تطور الإنسان على كل من الصعيدين الشخصي والمهني كلما حقق عدداً أكبر من الأهداف، ويقدم المقال معلومات وافية عن موضوع تتبُّع الأهداف والمواظبة على تحقيقها.
تتبع الأهداف
يعبر مفهوم الهدف عن الأفكار والنتائج التي تتمنى أن تصل إليها وتخطط للعمل على تحقيقها في المستقبل، فيمكنك أن تحقق أهدافك بفاعلية عبر تحديد مواعيد التسليم النهائية ورصد التقدم المُحرَز، وهذا يقتضي تقسيم الأهداف الرئيسة إلى مجموعة من الأهداف الفرعية، وإجراء تقييمات ذاتية دورية بغية تقدير التقدم المُحرَز صوب النتائج النهائية، وتساعد هذه الطريقة على تحديد التغييرات اللازمة لزيادة فاعلية العمل، وتعزيز شعور المسؤولية، وهذا يرفع من احتمال تحقيق الهدف النهائي.
يزداد مستوى نجاح الإنسان ومهارته على كل من الصعيدين الشخصي والمهني كلما حقق عدداً أكبر من الأهداف.
خطوات تتبع الأهداف
يجب إجراء متابعات دورية للتقدم المُحرَز بهدف تقييم سير العمل وتحديد التعديلات اللازمة لزيادة فاعليته وتسريع وتيرته، وفيما يأتي 7 خطوات لتتبع الأهداف في مكان العمل:
1. إعداد قائمة بالأهداف المطلوبة
تقتضي الخطوة الأولى إعداد قائمة بالأهداف التي تنوي تحقيقها خلال الأشهر أو الأعوام التالية؛ وذلك باستخدام الحاسوب، أو الهاتف المحمول، أو يمكنك ببساطة أن تدوِّنها على ورقة بيضاء، وتقتضي الخطوة التالية ترتيب هذه الأهداف بحسب الأولوية.
يمكن أن يواجه بعض الأشخاص صعوبة في تحديد الأهداف، ويُنصَح في مثل هذه الحالة بتطبيق تقنية الكتابة الحرة؛ وتقتضي تقنية الكتابة الحرة تصفية الذهن وتخصيص حوالي 30 دقيقة لإنشاء قائمة أو كتابة جمل تعبر عما تعتزم تحقيقه في المستقبل، ويجب عليك أن تقوم بعد ذلك بمراجعة ما كتبته، وتنظم أفكارك، وترتب أهدافك بحسب المعايير المطلوبة.
2. تقسيم الأهداف الرئيسة إلى مهام صغيرة
تقتضي هذه الخطوة مراجعة قائمة الأهداف وتقسيم كل واحد منها إلى مهام صغيرة، فيمكن تجزئة هدف الترقي في العمل على سبيل المثال إلى مجموعة مهام فرعية تتضمن إنجاز عمل أكبر من المطلوب منك، والتسجيل في تدريب تطوير المهارات القيادية عبر الإنترنت، وتحصيل الشهادة، ومطالبة المشرف بتولي مزيد من المسؤوليات.
يُنصَح بتجزئة الأهداف الرئيسة إلى مجموعة من المهام والأهداف الفرعية سهلة التحقيق؛ لكي تشعر أنَّك تتقدم بفاعلية صوب الهدف النهائي بعد إنجاز كل واحد من الأهداف الفرعية.
3. تحديد مواعيد تسليم نهائية للأهداف الموضوعة
تقتضي هذه الخطوة تحديد مواعيد تسليم كل واحدة من المهام والأهداف مع الحرص على تخصيص فترة زمنية تكفي لتحقيق الهدف المطلوب، فيجب أن تأخذ بالحسبان المسؤوليات الشخصية والمهنية الأخرى التي يمكن أن تشغلك؛ لكي تضمن تخصيص فترة زمنية تكفي لإنجاز الأهداف في مواعيدها، وتهدف مواعيد التسليم إلى تعزيز شعور المحاسبة والحماسة لإنجاز كل واحد من الأهداف في وقته.
4. إجراء مراجعة دورية للتقدم المُحرَز
يجب أن تخصص بعض الوقت كل يوم أو أسبوع لمراجعة الأهداف الموضوعة، وإحصاء عدد المهام الصغيرة التي أنجزتها، والتحقق من أنَّك تتقدم بالاتجاه الصحيح صوب هدفك.
إنَّ تقييم مقدار التقدم ضروري لضمان متابعة العمل على الهدف التالي، وإجراء التعديلات اللازمة استجابةً للظروف التي تتطلب تغيير موعد تسليم أو تفاصيل هدف معيَّن؛ بغية مراعاة احتياجاتك وخياراتك الشخصية.
5. إنشاء نظام مكافأة ذاتي
يمكنك أن تحفز نفسك على الالتزام عبر إنشاء نظام مكافأة، وهذا يتطلب منك مراجعة أهدافك وتحديد المكافآت التي ستمنحها لنفسك حالما تحقق كل واحد منها، فإذا كنت تسعى إلى زيادة خبرتك في مجال العمل على سبيل المثال، وعقدت عزمك على قراءة 5 مقالات كل أسبوع، عندئذٍ يمكنك أن تكافئ نفسك بتناول وجبة في مطعمك المفضل يوم العطلة عندما تنجح في إنجاز المهمة المطلوبة خلال أسبوع العمل.
تمنحك هذه المكافأة الدافع والحافز الذي تحتاج إليه لتنمية ذاتك وتحقيق كل واحد من أهدافك، إضافة إلى الطموح الذي يدفعك للمضي قدماً إلى الأمام والتفكير في مستقبلك.
6. ترتيب المهام ضمن جدول زمني
تقتضي هذه الخطوة تحديد الأهداف الرئيسة والفرعية وترتيب مواعيد تسليم المهام وفق جدول زمني لكي تحافظ على التزامك وشعورك بالمسؤولية، فيمكنك أن تستخدم مفكرة ورقية أو تطبيق التقويم على حاسوبك أو هاتفك المحمول لتسجيل المواعيد.
يجب أن تحدد مواعيد إنجاز المهام قبل بضعة أسابيع أو أشهر من بدء العمل عليها، وينبغي أن تجري مراجعات دورية على جدول العمل اليومي لكي تستعد للمهام التالية.
7. مسامحة نفسك على التقصير
من الطبيعي أن تحصل بعض التأخيرات نتيجة الأحداث والظروف غير المحسوبة التي لا يمكنك أن تتوقع حدوثها وتخطط للتعامل معها، فيمكن أن تقصِّر في بعض الأحيان ويقل التزامك بالعمل على أهدافك نتيجة تركيزك على أولويات أخرى، وقد تتطلب إحدى المهام وقتاً أطول من المتوقع، وهذا يتسبب في تأخيرك عن تحقيق أحد الأهداف الرئيسة؛ لذا يجب أن تسامح نفسك في مثل هذه الظروف وتستخدم مهارات التحفيز الذاتي في تعديل مواعيد التسليم وتتابع العمل على أهدافك.
الحفاظ على الالتزام
فيما يأتي 3 خطوات أساسية للحفاظ على الالتزام:
1. إنشاء مجموعة مساءلة
يُنصَح بإطلاع الآخرين على أهدافك؛ لكي تشعر بالمحاسبة والمسؤولية وتلتزم بالعمل حتى تثبت لنفسك وللأشخاص في محيطك أنَّك قادر على تحقيق الهدف، فيمكنك أن تشارك أهدافك وطموحاتك مع أصدقائك، أو أفراد عائلتك، أو زملائك، أو تنضم إلى مجموعة مساءلة.
يحرص أعضاء مجموعة المساءلة على متابعتك والتحقق من التزامك بالعمل على كل واحد من أهدافك، وينبغي أن تساعدهم بدورك على تحقيق الأهداف التي يطمحون إليها.
2. تخصيص ما يكفي من الوقت للاستراحة
يزداد نشاط الفرد وحماسته وقدرته على تذكُّر أهدافه والتزامه بالعمل عليها عندما يخصص لنفسه ما يكفي من الوقت للاستراحة؛ لذا يجب أن تخصص بعض الوقت للاستراحة من التفكير بأهدافك والقلق بشأنها، وتستثمر هذه الفرصة في التركيز على النشاطات والهوايات التي تستمتع بها، فتساعد الاستراحة على تصفية الذهن، وهذا يتيح لك إمكانية استئناف العمل على المهام والأهداف بذهن منفتح وعقل نشط.
3. تحميل تطبيق لتتبع الأهداف
ثمة عدد كبير من التطبيقات التي يمكن أن تستخدمها على حاسوبك أو هاتفك المحمول من أجل تسجيل المهام وتنظيمها بحسب احتياجاتك وخياراتك الشخصية، وتتيح معظم هذه التطبيقات إمكانية ترتيب المهام بطريقة جذابة بصرياً تساعد على زيادة الإنتاجية.
تحتوي بعض هذه التطبيقات على ميزة تذكير المستخدم بالمواعيد المقبلة؛ لكي يستعد لها، ويمكنك أن تشارك أدوات تتبع الأهداف مع الآخرين من أجل تنظيم إجراءات العمل والتعاون على تحقيق الأهداف الجماعية بطريقة فعالة وممتعة، وعليك أن تبحث عن تطبيقات تتبع الأهداف الرائجة عبر الإنترنت وتختار ما يناسبك منها.
Stay Informed with the Latest Developments
