blog-details

4 نصائح عليك تطبيقها عندما يمر يوم لا تمارس فيه عادتك

إنَّ الانتكاسات وعدم الالتزام باتباع العادات دوماً جزء طبيعي من التغيير، لا سيما عند محاولة تغيير عادة ما، وقد يشعر المرء عند حدوث ذلك بالفشل في اكتساب العادة، وأنَّ التقدم الذي أحرزه ذهب سُدى، وعليه البدء من جديد، ولكن ما الذي يحدث بالفعل حين يمر يوم لا تمارس فيه عادتك؟ نستعرض في هذه المقالة نتيجة حدوث ذلك، وكيفية التعامل مع الأمر.

ماذا يحدث حين يمر يوم لا تمارس فيه عادتك؟

من المفاهيم الخاطئة الشائعة أنَّ عدم ممارسة العادة ليوم يعني ضرورة البدء من جديد، وعلى الرغم من أنَّك قد تعتقد أنَّك فشلت في اكتساب العادة، إلا أنَّ ذلك نادراً ما يحدث.

العادة هي سلوك تكرر كثيراً إلى أن أصبح تلقائياً، حيث يؤدي التكرار دوراً كبيراً في ذلك، ولكنَّ الأهم هو إجمالي عدد المرات التي مارست فيها السلوك، فلا يهم إن كنت تمارسه كل يوم أم 5 مرات في الأسبوع، ولن يؤثر التوقف لأيام أو تفويت يوم في النتائج على الأمد الطويل. قد يستغرق تكوين العادة بالطبع وقتاً أطول، لكنَّك ستحقق ذلك في النهاية، حتى لو أخذت استراحة، فكل ما يهم هو الاستمرار والمتابعة.

صحيح أنَّ هذا اليوم لن يؤثر في تكوين العادة، إلا أنَّه قد يضر بحالتك النفسية، فتنخفض دوافعك وثقتك وقوة إرادتك إذا كنت ترى الأمر فشلاً أو تعاقب نفسك. لكن، تذكر أنَّه من الطبيعي مرور يوم لا تمارس فيه عادتك، فربما تمرض أو تشعر بالإرهاق أو يحدث أي أمر آخر. لن يؤثر ذلك في تقدمك إذا لم تستسلم واستمريت في اليوم التالي.

والآن إليك 4 نصائح عليك تطبيقها عندما يمر يوم لا تمارس فيه عادتك:

1. لا تفوِّت ممارسة العادة ليومين متتاليين

انتبه من الرغبة في التوقف عن ممارسة العادة ليوم آخر؛ لأنَّه كلما ازدادت عدد الأيام التي تفوت فيها اتباع العادة، أصبح من الصعب عليك العودة إلى بنائها، وستبوء محاولاتك بالفشل إذا استمريت في التوقف.

عد إلى ممارسة العادة قي أقرب وقت ممكن، ويفضَّل أن يكون ذلك في اليوم التالي، وتذكر عدم تفويت العادة ليومين متتاليين.

2. اكتشف المشكلة التي حدثت، وكيف يمكن تجنبها  في المستقبل

قد تتهرب من مواجهة الأمر عندما لا تسير الأمور وفقاً لما خططت له، لكنَّه ليس التصرف المناسب، ولن يؤدي إلّا إلى زيادة صعوبة الاستمرار. يمكنك بدلاً من ذلك أن تكتشف المشكلة التي حدثت، والسبب الذي جعلك تفوت ممارسة العادة، وماذا فعلت بدلاً من ذلك؛ لأنَّك حين تعرف سبب فشلك، يمكنك وضع خطة لتجنب ذلك في المستقبل.

يمكنك استخدام دفتر يوميات لمساعدتك، كي تتمكن من العودة والتعلم من إخفاقاتك السابقة، أو الاستمتاع بالتقدم الذي تحرزه.

3. تقبَّّل الأمر واستمر في ممارسة العادة

أحياناً، لا تستطيع تجنب أو تغيير ما حدث، وفي هذه الحالة أفضل ما يمكنك فعله هو تقبل الأمر والاستمرار في اتباع العادة. لا يعني هذا تجنب الشعور بالذنب؛ بل هو شعور حقيقي بالقبول، فلا يوجد شيء يمكنك القيام به أحياناً لتجنب الأمر، وأفضل خيار هو التقبل والمضي قدماً.

4. تحلَّ بالصبر

عليك التحلّي بالصبر، فغالباً ما يستغرق تغيير العادات وقتاً أطول مما نتوقع عند البدء. قد تواجه صعوبات أحياناً، أو تتقدم ببطء شديد، ولكنَّه لا يزال تقدماً، فلا تحبط نفسك؛ بل تحلَّ بالصبر واستمر في العمل، وسرعان ما ستكون الأمور أسهل، وستكون أفضل حالاً بكثير مما كنت عليه عندما بدأت.

في الختام

يمر الجميع بيوم لا يمارسون فيه عاداتهم الإيجابية، ولكن لا يؤثر ذلك في تقدمك بقدر ما تؤثر ردة فعلك على الأمر. حين تفوِّت يوماً، عد إلى اتباع العادة في اليوم التالي، واكتشف المشكلة التي حدثت، وتقبل الأمر، وكن صبوراً، ولن يؤثر ذلك اليوم في تقدمك.

کن على إطلاع بأحدث المتسجدات

اشترك واحصل على أخر المقالات والأبحاث والمنتجات التي تجعلك أقوى من أي وقت مضى.
to-top
footer1

is

illaf-train

Business.©2025