blog-details

كيف تُحفِّز نفسك: استراتيجيتان فعالتان لتحفيز الذات

هل أنت قادر على الشعور بالحماسة تجاه كل مهمةٍ تحتاج إلى القيام بها؟ أم تحتاج في بعض الأحيان إلى المساعدة من أجل بدئها، ولا تكترث إن أُنجزَت المهمة أم لا؟ ربما ما زلت تتجاهل خِزانات الملفات الممتلئة بدلاً من تخصيص بعض الوقت لإعادة تنظيمها.

أو ربما تتجنب تلك المحادثة الصعبة مع شخصٍ متأخر دوماً، وبدلاً من ذلك تختار أن تسامحه على التأخير، وربما تستمر في إعادة ترتيب أولوياتك إذ تنتهي بوضع المهام التي تكرهها دوماً في أسفل القائمة.

كلما تأخرت عن القيام بشيءٍ ما، زاد الضغط والتوتر الذي من المحتمل أن تشعر به، وبعد فترةٍ من الوقت قد تبدأ بفقدان الثقة بقدرتك على إكمال المهام.

الكثيرون من الأشخاص بحاجة إلى مساعدة للحصول على الدافع أو التحفيز، وقد يكون الأمر مُحبطاً للغاية عندما تعلم أنَّه يتعيَّن عليك القيام بشيءٍ ما، لكن لا تجد الوقت للبدء به.

أساسيات التحفيز:

يوجد نوعان أساسيان من المُحفِّزات أو الدوافع:

الدوافع الداخلية:

يحدث هذا النوع عندما تكون مدفوعاً بعوامل "داخلية" لتلبية احتياجاتك الشخصية، وتعتمد معظم الهوايات والأنشطة الترفيهية على الدافع الداخلي، فنحن نقوم بها لأنَّنا نستمتع بذلك وليس لأنَّنا ملزمون بالقيام بذلك.

الدافع أو التحفيز الخارجي:

يحدث هذا النوع عندما تكون مدفوعاً بعوامل "خارجية" يمنحها ويتحكم بها الآخرون؛ على سبيل المثال عن طريق الراتب أو الثناء على عملك، وتعتمد وظائفنا عادةً على الدافع الخارجي على الرغم من وجود بعض الدافع الداخلي إن كنت تستمتع ببعض جوانب عملك، ومعظم الحالات في العمل تنطوي على كلا النوعين من التحفيز، فإن قمنا بعملٍ نستمتع به، فسيكون بعض من هذا العمل ناتجاً عن تحفيز ذاتي داخلي، وعلى الرغم من الواقع الذي يقول بأنَّك لن تذهب إلى العمل إن لم تتقاضَ راتباً، ولكنَّ الاستمتاع بعملك هو دافع داخلي في حين أنَّ الحصول على راتب مقابل ذلك هو تحفيز خارجي.

حتى لو قمنا بعملٍ نستمتع به حقاً، فقد تظهر بعض المشكلات التي قد لا نرغب في القيام بها عادة؛ مثل حفظ الملفات أو التحدث أمام الموظفين حول مشكلات الأداء واستكمال التقارير وغيرها؛ إذ يتعيَّن علينا القيام بمهام غير مرغوبٍ فيها كجزءٍ من عملنا؛ لذا يجب علينا إيجاد طريقة لتحفيز أنفسنا لاستكمالها، وهنا يكمن التحفيز الذاتي.

لتحفيز نفسك يجب أن تدرس وتفهم احتياجاتك حتى تعلم ما الذي تجده ذا قيمة ومجزياً بالنسبة إليك، ثم من خلال تغيير البيئة والمنظور الخاص بك يمكنك العثور على التحفيز الداخلي والخارجي لإكمال تلك المهام غير المرغوب فيها؛ لذا بدلاً من الاعتماد على عوامل أخرى لجعل المهمة مجزية أكثر؛ فإنَّك تجعلها كذلك بنفسك.

استراتيجيات التحفيز الذاتي:

مثلما يوجد نوعان من التحفيز فتوجد أيضاً استراتيجيتان أساسيتان لتحفِّز نفسك:

  1. يمكنك جعل المهمة أكثر إثارةً للاهتمام ومُرضية لك ذاتياً.
  2. يمكنك أن تقدِّم لنفسك المكافآت الخارجية.

غالباً ما يكون استخدام مزيج من الاثنين هو الطريقة الأكثر فعالية لكي تُحفِّز نفسك؛ لذا عليك أن تجد المزيد من المُحفِّزات الذاتية والخارجية لإنجاز المهام غير المرغوب فيها.

إليك بعض النصائح لتحفيز نفسك:

  • غيِّر موقفك ونهجك تجاه المهام غير المرغوبة: على سبيل المثال قد لا تكون مهمة إعادة تنظيم خزانة الملفات الخاصة بك مُحفزة بحد ذاتها، لكن أن تبدو كشخص عملي ومنظَّم قد يوفر لك حافزاً داخلياً، ومن خلال التفكير في عملية تخزين الملفات بهذه الطريقة مثلاً قد تتمكن من إكمال المهمَّة وتلبية احتياجاتك.
  • فكِّر في سبب قيامك بما تفعل: في بعض الأحيان عندما تبدأ بالتفكير في أنَّ عملك لا أهمية له، فأنت لم تكلِّف نفسك عناء القيام بالأشياء، وتوجد طريقة رائعة لزيادة التحفيز الذاتي وهي عن طريق تذكُّر جميع النتائج الإيجابية لعملك، فإن كنت تعمل في طاقم التنظيف في المستشفى، فإنَّ وظيفتك في النهاية هي الحفاظ على سلامة المرضى من الجراثيم والمرض، وإن كنتَ تبيع المعدَّات المكتبية حول العالم، فأنت تساهم في الأداء الفعال لأماكن العمل في جميع أنحاء العالم.
  • حدِّد أهدافك: من خلال تحديد أهدافك ستعلم بالضبط ما الذي عليك القيام به لتحقيق ما ترغب فيه في الحياة، وبعد ذلك من خلال النظر إلى هذه الصورة الأكبر ستتمكن من معرفة كيف يمكن لهذه المهام غير المرغوب فيها أن تساعدك على الوصول إلى أهدافك، وستكون قادراً على رؤية "الفائدة التي ستجنيها" لتتمكن من إكمال هذه المهام.
  • قسِّم مهامك إلى أجزاء أصغر: قد يكون تنظيم خزانة ملفاتك بأكملها مهمَّة كبيرة لا يمكنك القيام بها دفعة واحدة، لكن يمكنك البدء بها بالترتيب الأبجدي أو مع القسم الأول من الملفات، ثم عند إكمال ذلك الجزء يمكنك استخدام هذا النجاح كحافز لك مع المهام الأصغر لتحفيزك عند الانتهاء.
  • حمِّل نفسك المسؤولية: أَخبِر زملاءك أو المدير عن مهمتك؛ إذ إنَّ معرفة أنَّ شخصاً ما يتوقع منك إكمال المهمة يمكن أن تساعد على تحفيزك.
  • نظِّم وقتك: تعلَّم كيفية التحكُّم بوقتك، وأَنشِئ جدولاً زمنياً يساعدك على القيام بالأمور بشكل أكثر كفاءة.
  • لا تُماطل: عندما يكون تحفيزك منخفضاً وتماطل، فسوف تتضاعف صعوبة تنفيذ المهام لاحقاً.
  • كافئ نفسك: عليك التوصُّل إلى اتِّفاق مع نفسك لمنح نفسك مكافأة عند إتمام مهامك؛ على سبيل المثال اشترِ كوباً من قهوتك المفضلة عند إنجاز مهمة صغيرة، أو اذهب إلى المنتجع الصحي للحصول على جلسة تدليك عند الانتهاء من إحدى المهام الصعبة.
  • حذِّر نفسك من عواقب عدم إنجاز المهمة: ربما سيضعك عدم إنجاز مهمة معينة في مأزق مع رئيسك في العمل، فركِّز في ذلك وحذِّر نفسك من هذه العواقب السلبية.
  • تبادَل المهام مع أحد الزملاء: ربما يمكنك تبادُل المهام التي لا ترغب فيها مع شخص أخر لا يمانع القيام بذلك، ويمكنك القيام بأمرٍ ما لهذا الشخص في المقابل؛ وبذلك يمكننا استخدام احتياجات ومصالح ومواهب بعضنا بعضاً للعمل بكفاءة أكبر.
  • أَحِط نفسك بالأفكار الإيجابية والأشخاص الإيجابيين: إنَّ التفكير الإيجابي قوي للغاية، ومجرَّد إخبار نفسك أنَّك قادر على القيام بشيء ما ربما يكون كل ما تحتاج إليه للبدء بهذا الإنجاز، وعندما تكون بالقرب من أشخاص إيجابيين آخرين ستشعر بالدعم والتشجيع للاستمرار في المحاولة.
  • أنشِئ سجلاً للإنجازات: استخدِم هذا السجل لتسجيل جميع الأوقات التي كنت بها قادراً على تحفيز نفسك لإكمال مهمة ما أو الاستمرار في المضي قدماً، ويمكن أن يلهمك هذا السجل في المرة القادمة التي تحتاج فيها إلى بعض الدافع الإضافي.

Stay Informed with the Latest Developments

Subscribe and gain access to the latest articles, research, and products that make you stronger than ever before.
to-top
footer1

is

illaf-train

Business.©2025