blog-details

9 أنواع من الدوافع اللازمة لتحقيق الأهداف

نشعر أحياناً باندفاعٍ مفاجيء من الحماس لتحقيق أهدافنا، ولكن سرعان ما يتبدد هذا الحافز ولا نقوى على العمل. الدافع أساس كل شيء، وهذا ما لا يخبرك به أحد حين تبدأ العمل على تحقيق أحلامك؛ فلن يكون لديك القوة لتحقيق كل ما تصبو إليه دون حافز، كما لن تمتلك سبباً يدفعك إلى المُضيّ قدماً.

يقدم المقال 9 أنواع من الدوافع التي تحفز المرء على تحقيق الأهداف.

ما هي أهم الدوافع اللازمة لتحفيز الفرد على تحقيق الأهداف؟

هناك 9 أنواع شائعة من هذه الدوافع وهي:

1. الدافع الداخلي

هو نوع من الدوافع النابعة من الرغبات الداخلية. لنفترض مثلاً، أنَّ شخصاً حدَّد لنفسه هدفاً، وهو أن يفقد الوزن ويعتني بصحته، ولنفترض أيضاً أنَّ السبب الذي يدفعه إلى السعي وراء هذا الهدف هو تحسين صحته عامةً، وتعزيز رضاه عن مظهره الخارجي. نظراً لأنَّ رغبة هذا الشخص في التغيير تنبع من داخل نفسه فإنَّ دافعه داخلي.

2. الدافع الخارجي

هو نوع من الدوافع التي تنشأ نتيجة عوامل خارجية، وليس من الرغبات أو القناعات الداخلية للفرد. على سبيل المثال: بدلاً من أن يكون دافع الشخص، في مثالنا السابق لفقدان الوزن، نابعاً من رغبته في تحسين مظهره الخارجي أو تعزيز صحته، قد يكون الدافع في هذه الحالة هو الضغط الذي يتعرض له من زوجته، والتي تطلب منه إنقاص وزنه وتحسين لياقته البدنية كي يزداد انجذابها إليه. بما أنَّ مصدر هذا الدافع خارجي (وهو في هذه الحالة رغبة الزوجة)، فإنَّه يُصنَّف حافزاً خارجياً.

تندرج أنواع التحفيز جميعها في إحدى الفئتين المذكورتين أعلاه. نورِدُ الآن بعض أنواع الدوافع الثانوية التي تتفرع عنهما.

3. دافع الكفاءة

إذا كان هدفك هو تحسين مهاراتك أو أدائك في العمل، فقد تحتاج إلى دافع الكفاءة، وهو نوع من التحفيز يدفع المرء إلى الأمام، ليصبح أكثر كفاءةً في مجالٍ معين. يُعد هذا النوع من التحفيز مفيداً في اكتساب المهارات الجديدة، واكتشاف طرائق مناسبة للتغلُّب على العقبات التي يواجهها المرء في مجالات الحياة المختلفة.

4. دافع الموقف

نحن نواجه مشكلة في مواقفنا ووجهات نظرنا ومعتقداتنا، ما قد يصبح عقبةً في طريقنا؛ لدرجة أنَّنا نفقد سعادتنا، ونفوِّت فرصة تحقيق أحلامنا.

يساعد دافع الموقف أولئك الذين يفشلون في تحقيق أهدافهم بسبب مواقفهم، في التعافي والمضي قدماً على المسار الصحيح، وهو من المحفزات التي تفيد في تغيير نظرة الفرد تجاه نفسه والعالم من حوله. يتطلب تحقيق الأهداف المرتبطة بالوعي الذاتي وتغيير الذات دافع الموقف أيضاً.

5. الدافع التشجيعي

تُستخدَم المكافآت كوسيلة لتحفيز الأفراد في هذا النوع من الدوافع؛ إذ تزداد عزيمة الفرد وإصراره على إتمام المهمة عندما يتوقع الحصول على مكافأة بعد إنجازها، وكلَّما كانت المكافأة أفضل، كان الدافع أقوى.

6. دافع الخوف

تحمل كلمة "خوف" معنىً سلبياً؛ ولكن حين يتعلق الأمر بالتحفيز، فليس هذا هو الحال بالضرورة؛ إذ يدرك أي شخص معتاد على تحديد الأهداف والإنجاز أنَّ المساءلة تؤدي دوراً كبيراً في الالتزام بالعمل على تحقيقها؛ فعندما تتولى مسؤولية معينة أمام أي شخص تهتم لأمره، أو حتى أمام عامة الناس؛ فإنَّ دافعك نابع من الخوف من الفشل، وهو يساعد في تحقيق الهدف خشية الفشل وتخييب آمال الآخرين.

يُعد دافع الخوف فعالاً طالما كانت المخاوف قوية بما يكفي لمنعك من الاستسلام أو الانسحاب.

7. دافع الإنجاز

تُعَد الألقاب، والمناصب، والمكانة في العمل والحياة الشخصية هامة للغاية بالنسبة إلى معظمنا؛ لذا يحفز دافع الإنجاز أولئك المندفعين باستمرار للحصول على هذه المناصب وكسب الألقاب. لا يركز دافع الإنجاز على المكافأة المادية التالية لتحقيق الهدف كما في دافع المكافأة، بل إنه ينتج عن الرغبة بالإنجاز وشعور الرضا والفخر المرافق له. يفيد هذا النوع من الدافع الذاتي أولئك الذين يحتاجون إلى تحسين حياتهم المهنية.

8. دافع السلطة

يحفّز دافع السلطة أولئك الذين يجدون سعادتهم في اكتساب القوة أو إحداث تغيير هائل، وهو نوع من التحفيز يدفع المرء إلى البحث عن مزيدٍ من السيطرة، وعادةً ما يكون ذلك من خلال تولي المناصب.

وعلى الرغم من أنَّ الأمر قد يبدو سلبياً للوهلة الأولى، إلا أنَّ دافع السلطة يفيد أولئك الذين يرغبون في تغيير العالم من حولهم إنطلاقاً من رؤيتهم الشخصية؛ فإذا كنت تتطلَّع إلى إحداث تغيير ما، فيمكنك الاعتماد على هذا النوع من الدافع.

9. دافع الانتماء

يعتقد بعض الأشخاص أنَّ النجاح لا يقتصر على الإنجاز بحد ذاته، بل إنه يتعلق ببناء العلاقات مع الآخرين. ينجح الأفراد المدفوعون بالحاجة إلى الانتماء عندما يتواصلون مع أشخاص نافذين. يتحمس هؤلاء الأفراد عندما يثني شخص نافذ على عملهم ونجاحاتهم، مما يبرز فعالية دافع الانتماء في تحقيق الأهداف الاجتماعية والمهنية.

أهمية معرفة نوع الدافع المناسب

في ما يلي، فوائد معرفة نوع الدافع المناسب لك:

  • تغيير السلوك: يغير نوع الدافع الذي تعتمده طريقة تفكيرك، فقد يؤدي أحد أساليب التحفيز إلى تثبيط عزيمتك على الأمد الطويل، بينما يدفعك أسلوب آخر إلى الأمام.
  • الشعور بالرضا: يدفعك أسلوب التحفيز المناسب إلى تحديد الأهداف التي تهمك، مما يؤدي إلى تعزيز الشعور بالرضا.
  • تعزيز الاهتمام بالهدف: لن تهتم بالعمل على هدفك ما لم يكن لديك الحافز المناسب لذلك، والذي يدفعك إلى التركيز على ما تصبو إليه وزيادة شغفك به.
  • تنمية السمات التي تفيدك: يتطلب تحقيق الأهداف اتباع العادات المناسبة، وحين تمتلك الدافع للقيام بذلك، فإنَّك تنمّٓي السمات التي تفيدك في تحقيقها.

في الختام

لن يقدر شيء على الوقوف في طريقك ومنعك من تحقيق أهدافك، في حال استخدام الأنواع التسعة من الدوافع المذكورة أعلاه.

کن على إطلاع بأحدث المتسجدات

اشترك واحصل على أخر المقالات والأبحاث والمنتجات التي تجعلك أقوى من أي وقت مضى.
to-top
footer1

is

illaf-train

Business.©2025