8 قواعد لتحقيق قرارات العام الجديد
لقد بدأ العام الجديد وقد حان الوقت لمواجهة المستقبل بثقة والتزام. إنَّ تحقيق أحلامك بالترقية في الوظيفة وتحسين لياقتك وصحتك البدنية وزيادة إبداعك وقضاء المزيد من الوقت الحميم مع العائلة؛ كلها أهداف في متناول يدك.
من المؤكَّد أنَّ "لعنة قرار العام الجديد" أبعدت الكثيرين منا عن طموحاتهم، لكن يجب ألَّا تستسلم؛ لذلك استرخِ واعقد العزم على وضع أمنيات ناجحة للعام الجديد.
في هذا المقال سوف نركز في كيفية ذلك؛ إذ يمكنك بناء الأسس لمستقبلٍ واعد.
إدارة قرارات العام الجديد:
يحيد معظم الناس عن المسار الصحيح بطريقتين شائعتين حتى قبل البدء باتِّخاذ قرارات العام الجديد؛ أولاً: هم يفكرون فيما عليهم القيام به بدلاً من التفكير فيما يرغبون في فعله، ثانياً: يفكرون فيما يجب أن يتوقفوا عن فعله بدلاً مما يريدون تحقيقه.
لكي تنجح في إجراء أي تغيير فأنت بحاجة إلى أن ترغب في ذلك حقاً، وإن لم تأخذ وقتاً كافياً للتفكير فيما تريده حقاً، فقد تتخذ قرارات لا تلتزم بها تماماً.
يمكن لقرارات العام الجديد أن تكون فعالة للغاية إن كان مسار تحقيقها واضح المعالم، ويعلم الجميع أنَّ كل الأشخاص يضعون خططاً، لكن ما حجم الدعم الذي توفره شبكة العلاقات الاجتماعية؟
إنَّ التحفيز والدعم الخارجيين إلى جانب رغبتك في النجاح جميعها تساهم في نجاحك.
8 قواعد لقرارات العام الجديد الناجحة:
ستضعك هذه القواعد على بداية طريق النجاح.
القاعدة الأولى: الالتزام بقرارك
تبدأ القرارات الناجحة بالتزام قوي بالتغيير؛ لذا إن أردت تحقيق النجاح، فيجب أن تؤمن بأنَّك قادر على إنجاز ما حددته.
اتبع النصائح التالية عند تحديد قراراتك:
- اختر القرارات التي ترغب حقاً في تحقيقها، واجعل هذه القرارات إيجابية.
- أَخبِر كل من حولك بقرارك؛ فسوف يساعدك ذلك على تحمُّل المسؤولية.
- احتفِ ببداية التزامك؛ مما يجعل الأمر حقيقياً ومميزاً بالنسبة إليك.
- لا تتأخر في اختيارك للقرار حتى اللحظة الأخيرة، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت للتفكير في أهدافك، لكن إن لم تقُم بذلك، فإنَّ تصرفاتك عرضة إلى خطر التأثُّر في يئتك الحالية وفقدان الهدف الأشمل.
- اطرح على نفسك هذه الأسئلة لتعرف ما إذا كان بمقدورك تحمُّل مسؤولية قرارك:
- هل هذا القرار هو فكرتي الخاصة أم فكرة شخص أخر؟
- هل يُشعرني هذا القرار بالتحفيز والنشاط؟
- هل يتوافق هذا القرار مع العوامل الأخرى في حياتي مثل قيمي الخاصة والخطط طويلة الأجل التي أسعى إلى تنفيذها؟
- تذكَّر أنَّه لا داعي إلى أن تتخذ قراراً يحتاج إلى عامٍ كامل لإنجازه.
نصيحة: إنَّ التصوُّر هو تقنية قوية لمساعدتك على الالتزام بأهدافك وقراراتك، فحاوِل تصوُّر نفسك بعد تحقيق الهدف، ما هو شعورك؟ كيف ستبدو؟ كيف يبدو رد فعل الآخرين تجاهك؟
يمكنك تعزيز اعتقادك بإمكانية القيام بذلك وتعزيز حافزك من خلال رؤية نفسك في الموضع الذي تريده.
القاعدة الثانية: الواقعية
إنَّ مفتاح تحقيق الأهداف هو الدافع، ولكنَّك تخاطر بالفشل إن رفعت سقف طموحاتك.
اتبع النصائح التالية:
- فكِّر ملياً قبل وضع نفس قرار العام السابق، فإن لم ينجح الأمر سابقاً، فأنت بحاجة إلى التأكُّد من وجود سبب وجيه للاعتقاد بإمكانية تحقيقه هذا العام، والتفكير في ما تغير.
- ضع أهدافاً ذات مستوى مقبول وليست عالية المستوى، شريطة أن تكون صعبة ويمكن تحقيقها في الوقت نفسه.
- لا تحمِّل نفسك ما لا طاقة لك به، فما من سبب وجيه لاتِّخاذ أكثر من قرار أو قرارين؛ وذلك لأنَّ تعدد الأهداف يشتت تركيزك وطاقتك.
القاعدة الثالثة: تدوين الأهداف
تمثل كتابة أهدافك تقنية بسيطة ولكنَّها قوية لجعل أهدافك حقيقية، فيوجد شيء بداخلنا يستجيب بمزيد من الالتزام والرغبة عندما نأخذ وقتاً كافياً للقيام بذلك، ويمكنك كتابة أهدافك على بعض البطاقات والاحتفاظ بها في مكان تراه جيداً مثل مكتبك أو باب الثلاجة أو في محفظتك.
القاعدة الرابعة: وضع خطة
هذا هام للغاية؛ فلا تفوِّت هذه الخطوة واتبع النصائح التالية:
- ابدأ بتصوُّر الوجهة التي ترغب في الوصول إليها.
- ثم تخيَّل بعرضٍ عكسي الخطوات التي اتَّخذتها حتى بلغت تلك الوجهة.
- اكتب جميع الأهداف المرحلية التي ستحتاج إلى تحقيقها خلال ذلك.
- قرِّر ما الذي ستفعله لتحقيق هذه الأهداف المرحلية، وعليك أن تعرف كل خطوة وتملك خطة لما يأتي بعد ذلك.
نصيحة: يُعَدُّ اتِّخاذ قرارات العام الجديدة مجرد مثال عن تحديد الأهداف، وهو من أكثر تقنيات التنمية الشخصية الأساسية والفاعلة المتاحة.
القاعدة الخامسة: المرونة
قد لا ينجح كل شيء بالضبط بالطريقة التي خططت لها؛ إذ يمكن أن تخرجك عقبة صغيرة عن المسار ولا سيما إن كنتَ صارماً للغاية في أسلوبك؛ لذا حافِظ على المرونة والقابلية للتكيُّف باتِّباع النصائح التالية:
- حاول التنبؤ ببعض التحديات التي سوف تواجهها، وضع خطة للطوارئ بالنسبة إلى الأهداف التي قد تحتمل الفشل، واستعد ذهنياً لاحتمال ذلك.
- أدرِك أنَّ قرارك نفسه قد يتغير في أثناء عملية تحقيقه، وهذا ليس فشلاً بل هو واقع، وإن كنت بحاجة إلى إجراء تغييرات على الهدف لكي تتمكن من الاستمرار به، فافعل بذلك.
نصيحة: لا توجد قاعدة ثابتة تنص على وجوب وضع قرارك في الشهر الأول من العام، فإن كانت ظروفك تدعو إلى تأجيل هذه القرارات حتى شهر آخر، فلا بأس بذلك.
القاعدة السادسة: استخدام رسائل التذكير
قد يكون من الصعب الحفاظ على تركيزك في خطتك إن كانت لديك العديد من الالتزامات والمسؤوليات؛ لذا يمكنك تأسيس نظام تذكير رسمي يساعدك على الوفاء بقراراتك.
اتبع النصائح التالية:
- اجعل قراراتك المكتوبة مرئية، واترك رسالة تذكير في العمل وفي المنزل وفي السيارة وفي تقويمك الخاص وفي حقيبة ملفاتك… إلخ.
- تأكَّد من أنَّ الإجراءات التي خططت لاتِّخاذها مدرجة في قائمة مهامك.
- ضع رسائل تذكير بالأشياء التي تحتاج إلى إنجازها في تقويم سطح المكتب.
القاعدة السابعة: تتبُّع التقدم
عند تحقيق كل هدف مرحلي، ستشعر بالحماسة تجاه نجاحاتك الصغيرة وتحافظ على تقدُّمك.
اتبع النصائح التالية:
- استخدِم دفتر يوميات ودوِّن فيه بانتظام معلومات حول تقدُّمك.
- لاحظ متى شعرت تحديداً بالرضى عن جهودك.
- لاحظ متى شعرت بالإحباط أو الاستسلام.
- راجِع بياناتك دورياً وتعلَّم من تجاربك.
يمكنك أن تناقش تقدمك مع العائلة أو الأصدقاء والزملاء.
القاعدة الثامنة: مكافأة نفسك
حتى الشخص الأكثر التزاماً يحتاج إلى دفعة أحياناً، وقد يكون ذلك أفضل من خلال مكافأة أو هدية صغيرة.
عندما تضع خطتك، اكتب بعض الملاحظات عن الأهداف المرحليَّة التي يجب أن تكافئ نفسك بمجرد تحقيقها، وتأكَّد من أنَّ المكافأة مميزة ولا يمكنك الحصول عليها بسهولة.
کن على إطلاع بأحدث المتسجدات
